عبد الرحمن بن عوفالذى كان اسمه فى الجاهلية عبد عمرووقبل عبد الحارث وقيل عبد الكعبة فسماه رسول الله (ص)عبد الرحمن
امه الشفاء بنت عوف ،اسلمت وهاجرت،اسلم عبد الرحمن قديما قبل ان يدخل رسول الله(ص)دار الارقم وهجر الى ارض الحبشه الهجرتين وشهد المشاهد كلها وثبت مع الرسول فى غزوة احدوصلى رسول الله (ص)خلفه فى تبوك وهو احد العشرة المبشرون بالجنة،واحد الستة الشورىواحد السابقين البدريين،القرشى الزهرى،وهو احد الثمانية الذين بادروا للاسلام
عفاف يعجز القلم عن وصفهلقد كان من اهم الدعائم التى قام بها رسول الله(ص)دولتة المسلمه-تلك المؤاخاةالتى اوجدها بين المهاجرين والانصار- وكان من بين الذين آخى النبى بينهم (سعد بن الربيع- عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنهم) فعن انس رضى الله عنه قال " قدم عبد الرحمن بن عوف فآخى النبى بينة وبين سعد بن الربيع الانصارى،فعرض عليه ان يناصفة اهله وماله قال: بارك الله فى اهلك ومالك"
مكانتة بين الصحابةلقد احتل عبد الحمن مكانة سامقه فى قلوب الصحابة جميعا رضى الله عنهم فعن المسور رضى الله عنه قال:بينما انا اسير فى ركب بين عثمان وعبد الرحمن قدامى وعليه خميصة سوداء فقال عثمان :من صاحب هذة الخميصة،قالوا :عبد الرحمن،قال : فنادانى عثمان وقال:يامسور قلت لبيك يا امير المؤمنين فقال من زعم انه خير من خالك فى الهجرة الاولى والثانية فقد كذب"
زهدة فى الدنيا والاخرةعن سعد بن ابراهيم عن ابية:ان عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه-اتى بطعام وكان صائم،فقال :قتل مصعب بن عمير-رضى الله عنه-وهو خير منى كفن فى بردة:ان غطت راسة بدت قدماه- وان غطت قدماة بدا ظهره واراه فقال:وقتل حمزة-رضى الله عنهوهو خير منى ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط،وقد خشينا ان تكون حسناتنا قد عجلتلنا ثم جعل يبكى حتى ترك الطعام
زهده فى الامارة او الخلافةوعن عبد الرحمن بن ازهر ان عثمان رضى الله عنه اشتكى رعافا،فدعا حمران فقال :اكتب لعبد الرحمن العهد من بعدى فكتب له وانطلق حمران الى عبدالرحمن فقال البشرى قال :وما ذالك؟قال ان عثملن قد كتب لى العهد من بعده فقام بين القبر والمنبر فقال اللهم ان كان من تولية عثمان هذا الامر،فامتنى قبله فلم يلبث الى ستة اشهر حتى قبضه الله قال الذهبى:- "من افضل اعمال عبد الرحمن بن عوف عزله عن الامر وقت الشورى، واختياره للامة من اقام به اهل الحل والعقد ،فنهضفى ذلك اتم النهوض على جمع الامه على عثمان ولو كان محابيا فيها لاخذها لنفسه او لاولادها ابن عمه واقرب الجماعه اليه:سعد بن ابى وقاص
تواضعه رضى الله عنهعن سعد بن الحسن التميمى قال:كان عبد الرحمن بن عوف لا يعرف من بين عبيده يعنى من التواضع فى الزى رضى الله عن صحابه رسول الله (ص) عملوا فعملوا علموا قول رسولهم (ص)"البذاذه من الايمان"والبذاذه:اللباس دون اللباس والتواضع ورثاثه الثياب فى الملبس والمفرش وقد قال(ص)"من ترك اللباس تواضعا لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامه على رؤوس الخلائق حتى يخيره من اى حلل الايمان شاء يلبسها"
ولله در القائل :-
ليس الجمال بمئزر فاعلم وان رديت بردا
ان الجمال معاد ن ومحاسن اورثن مجد ا
الدعوة الى اللهاخرج الدار قطنىعن ابن عمر رضى الله عنهما قال دعا النبى (ص) عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه فقال:"تجهز فانى باعثك فى سريه " فذكر الحديث وفيه :فخرج عبد الرحمن حتى لحق باصحابه فصار حتى قدم دومه الجندل فلما دخلها دعاهم الى الاسلام ثلاثه ايام فلما كان اليوم الثالث اسلم الاصبغ بن عمرو الكلبى رضى الله عنه وكان نصرانيا وكان راسهم وكتب عبد الرحمن مع رجل من جهينه يقال لع رافع بن نكيث الى النبى (ص) يخبره فكتب اليه النبى(ص) ان تزوج ابنه الاصبغ فتزوجهاوهى تماضر التى ولدت له بعد ذلك ابا سلمه ابن عبد الرحمن
وحان وقت الرحيلوها هو يرحل بكل هدوء بعد حياه طويله مليئه بالبذل والعطاء والتضحيه والبجهاد فى سبيل الله بالنفس والمال
وعن سعد بن ابراهيم عن ابيه قال:لقد رايت سعد بن ابى وقاص فى جنازه عبد الرحمن بن عوف عند قائمتى السرير فجعل يقول:وجبلاه
وعن ابراهيم بن سعد عن ابيه عن جده انه قال :سمعت على بن ابى طالب يقول يوم مات عبد الرحمن : اذهب فقد ادركت صفوها وسبقت رنقها
عاش رضى الله عنه خمسه وسبعين سنه وتوفى سنه اثنين وثلاثين ودفن بالبقيع وصلى عليه عثمان [size=9] فرضى الله عنه وعن عثمان وعن سائرالصحابة اجمعين[/size